روضة الأنوار في سيرة النبي المختار

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بلركاته

اليوم نبداء أولى موضيعنا في المنتدى

اللهم أجعل عملنا هذا خالص لوجهك

الكريم وأكتبه في ميزان حسناتنا جميع

ـــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين و الصلاة على أقضل رساه و خاتم أنبيائه محمد الصدق الأمين المبعوث إلى العالم أجمعين و عاى آله صحبه و سلم

اليوم أبداء معكوا في تنزل كتاب روضة الأنور في سير النبي المختار

مع بداية منتدانا

أصله و نشاته

و أحواله قبل النبوة

هو أكرم خلق الله و أفضل رسله و خاتم أمبيائه

محمد بن علد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

( و عدنان و ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام)

لم يعرف عدد الأسماء التي بينه و بين إسماعيل عليه السلام

ناسب أمه عليه أفضل الصلاة و السلام

هي السيدة أمينة بنت واهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ( كلاب الجد الخامس للنبي صلى الله عليه و سلم من جهة أبيه فأبوه و أمه من أصل واحد يجتمعان في كلاب و اسمه حكيم و قيل عروة و لكنه كان كثير الصيد بالكلاب فعرف بها )

قبليته

قبيلته صلى الله عليه و سلم قريش المشهود لها بالشرف و رفعة الشأن و المجد الأصيل و قداسة المكان بين سائر العرب و هو لقب فهر بن مالك أو النضر بن كمانو

و كل رجالات هذه القبيلة كانوا سادات و أشرافاً في زمانهم و قد امتاز منهم قصي و اسمه زايد بعد ميزات فهو من أول من تولى الكعبة من قريش فكانت إليه حجابتها و سدانتها اي كان بيده مفتاح الكعبة يفتحها لمن يشاء و متى شاء و هو الذي أنزل قريشاً ببطن مكة و أسكنهم في داخلها و كانوا قبل ذلك في ضواحيها و أطرافها متفرقين بين القبائل أخرى و هو من أنشاء السقاية و الرفادة و السقاية ماء عذب من نبيذ التمر أو العسل أو الزبيب و نحوه و كان يعده في حياض من الأديم يشربه الحجاج و الرفادة طعام كان يصنع لهم في المواسم و قد بني قصي بيتاً بشمالي الكعبة عرف بدار الندوة و هي دار شورى قريش و مركز تحركاتهم الاجتماعية فكان لا يعقد نكاح ولا يتم أمر إلا في هذه الدار و كان بيده اللواء و القيادة فلا تعقد راية حرب إلا بيده و كان كريماً وافر العقل صاحب كلمة نافذة في قومه

زائر

[color:c211="Magenta"]أسرته صلى الله
علبه و سلم

أما أسرته فتعرف بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده الثاني هاشم و قد ورث هاشم من مناصب قصي : السقاية و الرفادة ثم ورثهما أخوه المطلب ثم أولاد هاشم إلى جاء الإسلام و هم على ذلك و كان هاشم أعظم أهل زمانه كان يهشم الخبز أي يفتته في اللحم فيجعله ثريداً يتركه يأكل الناس فلقب بهاشم و اسمه عمرو و هو الذي سن الرحلتين رحلة الشتاء إلى اليمن و رحلة الصيف إلى الشام و كان يعرف بسيد البطحاء و من حديثه : أنه مر بيثرب و هو في طريق تجارته إلى الشام فتزوج سلمى بنت عمرو من بني عدي بن النجار و أقام عندها فترة ثم مضى إلى الشام و هي حامل فمات بغزة من أرض فلسطين وولدت ابناً بالمدينة سمته شيبة لشيب في رأسه و نشأ هذا الطفل بين أخواله في الدينة و لم يعلم به أعمامه بمكة حتى بلغ نحو سبع سنين أو ثماني سنين ثم علم به عمه المطلب فذهب به إلى مكة فلما رآه الناس ظنوه عبده فقالوا عبد المطلب فتشتهر بذلك و كان عبد المطلب أوسم الناس و أجملهم و أعظمهم قدراً و قد شرف في زمانه شرفاً لم يبلغه أحد كان سيد قريش و صاحب عير قريش شريفاً مطاعاً جواداً يسمي بالفياض لسخائه و كان يرفع من مائدته للمساكين و الوحوش و الطيور فكان يلقب بمطعم الناس في السهل و الوحوش و الطيور في رؤوس الجبال و قد تشرف بحفر بئر زمزم بعد أن كان درسها جرهم عند جلائهم عن مكة و كان قد أمر بحفرها في المنام ووصف له موضعها فيه و في عهده وقعت حادثة الفيل جاء أبرهه الأشرم من اليمن بستين ألف جندي من الأحباش و معه بعض الفيلةليهدم الكعبة فلما وصل إلى وداي محسر بين المزدلفة و منى و تهيأ للهجوم على مكة أرسل عليهم طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول و كان ذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم بأقل من شهر

زائر

[color:eb85="Magenta"]والده صلى الله عليه و سلم

عبد الله فكان أحسن أولاد عبد المطلب و أعفهم و أحبهم إليه و هو الذبيح و ذلك 0أن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم و بدت آثارها نازعته قريش فنذر لئن أتاه الله أعشرة أبناء و بلغوا أن يمنعوه ليذبحن أحدهم فلما تم ذلك له أقرع بين أولاده فوقعت القرعة على عبد الله فذهب إلى الكعبة ليذبحه فمنعه قريش و لا سيما إخوانه و أخواله ففداه بمائة من الإبل فالنبي صلي الله عليه و سلم ابن الذبحيين إسماعيل عليه السلام و عبد الله و ابن المفديين فدي إسماعيل عليه السلام بكبش و فدي عبد الله بمائة من الإبل و اختار عبد المطلب لابنه عبد الله آمنة بنت وهب و كانت أفضل نساء قريش و كان أبوها وهب سيد بني زهرة نسباً و شرفاً فتمت الخطبة و الزوج و بني بها عبد الله بمكة فحملت برسول الله صلي الله عليه و سلم و بعد فترة أرسله عبد المطلب إلى المدينة أو الشام في تجارة فتوفي في المدينة راجعاً من الشام و دفن في دار النابغة الذبياني و ذلك قبل والدته عليه الصلاة و السلام على الأصح

زائر

المولد

ولد صلى الله عليه و سلام بشعب بني هاشم في مكة صبيحة يوم الأثنين التاسع

و يقال الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل الأول أصح و الثاني أشهر

و هو الموافق الثاني العشرون من شهر أبريل 571 م

و كانت قابلته أي الدايته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه

و لما والدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام

أرسلت إلى جده عبد المطاب تبشره بوالدته صلى الله عليه و سلام

فجاء عبد المطلب مستبشراً مسروراً و حمله فأدخله الكعبة و شكر الله و دعاه

و سماه محمداً رجاء يحمد وعق عنه و ختنه يوم سابعه و أطعام الناس كما كان يفعلون العرب

و كانت حاضنته يا أم أيمن بركة الحبشية و مولاة والدة عبد الله و قد بقيت حتى

أسلمت و هاجرت و توفيت بعد النبي صلى الله عليه الصلاة و السلام

بخمسة أشهر أو بستة أشهر

زائر

الرضاع

و أول رضعته على الصلاة و السلام بعد أمه ثويبة مولاة أبي لهب

بلبن ابن لها يقال له مسروح و كانت أرضعت قبله صلى الله عليه و سلم حمزة بن عبد المطلب و بعده عليه الصلاة و السلام أبا سلمة بن الأسدالمخزومي فهم إخوانه صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

و قد أعتق أبو لهب أمته هذه فرحاً بولادة رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه صارمن ألد أعدائه حينما قام بالدعوة إلى الإسلام

في بني سعد

كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي إبعاداً لهم عن أمراض الحواضر حتى تشتد أعصابهم و ليتقنوا اللسان العربي في مهدهم

و قدر الله أن جاءت نسوة من بني سعد بن بكر بن هوازن يطلبن الرضعاء فعرض النبي عليه الصلاة و السلام عليهن كلهن فأبين أن يرضعنه لأجل يتمه و لم تجد إحدى النسوة و هي حليمة بنت أبي ذؤيب رضعياً فأخذته صلى الله عليه و سلم و حظت به حظوة اغتيط لها الآخرون

و اسم أب ذؤيب والد حليمة عبد الله بن الحارث و اسم زوجها الحارث ابن عبد العزى و إخواته في الرضاعة هم عبد الله و أنيسة و جذامة و هي الشيماء لقب غلب على اسمها و كانت تختضن رسول الله عليه الصلاة و السلام

زائر

بركات بيت الرضاع

و قد درت البركات على أهل البيت مدة وجود صلى الله عليه و سلم بينهم و مما روى من هذه البركات أن حليمة لما جاءت إلى مكة كانت الأيام أيم جدب و قحط و كانت معها أتان كانت أبطاء دابة في الركب مشياً لأجل الضعف و الهزال و كانت معها ناقة لا تدر بقطرة من اللبن و كان لها والد صغير يبكي و يصرخ طوال الليل لأجل الجوع لا ينام و يترك أبويه ينامان
فلما جاءت حليمة بالنبي عليه الصلاة و السلام إلى رحلها وضعته في حجرها أقبل على ثديها بما شاء من لبن حتى روي و شرب معه ابنها الصغير حتى روي ثم ناما
و قام زوجها إلى الناقة فوجدها حافلاً باللبن فحلب منها ما أنتهيا بشربه رياً ثم باتا بخير ليلة
و لما خرجا راجعين إلى بني سعد ركبت حليمة تلك الأتان و حملت مهعا النبي صلى الله عليه و سلم فأسرعت الأتان حتى قطعت بالركب ولم يستطيع لحوقها شئ من الحمير
لما قدما في ديارهم ديار بني سعد و كان أجدب أرض الله
كانت غنمهما تروح عليهما شباعاً ممتلئة الخواصر بالعلف و ممتلئة الضروع بالبن و ما يحلب إنسان قطرة لبن فلم يزالاً يعرفان من الله و الزيادة و الخير حتى اكملت فترة الرضاعة و مضت سنتان ففطمته حليمة و قد اشتد و قوى في هذه الفترة

زائر

بقاء النبي صلى الله عليه و سلم في بني سعد بعد الرضاعة

و كلنت حليمة تأتي إلى أمه و أسرته كل ستة أشهر ثم ترجع به إلى بديتها في بني سعد فلما اكتملت مدة الرضاعة و فطمته جاءت إلى أمه حرصت على بقائه عليه الصلاة و السلام لما رأت من البركة و الخير فطلبت من أم النبي عليه الصلاة و السلام أن تتركه عندها حتى يغلظ فإنها تخاف عليه وباء مكة فرضت أمه صلى الله عليه و سلم و رجعت به حليمة إلى بيتها مستيشرة مسرورة و بقي النبي عليه أفضل الصلاة و السلام عندها بعد ذلك نحو سنتين ثم وقعت حدثة غريب أحدثت خوفاً في حليمة و زوجها حتى ردا النبي عليه الصلاة و السلام إلى أمه تلك الحادثة هي شق صدره عليه أفضل الصلاة و السلام

زائر

شق الصدر
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أتاه جبريل و هو يلعب مع الغمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فأستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه أي ضمه و جمعه ثم أعاده في مكانه و جاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعني ظئره ( و هي المرضعه ) قالوا إن محمداً قد قتل فاستقبلوا و هو منتقع اللون ( أي متغير ) قال : أنس و قد كنت أرى ذلك المخيط في صدره )

زائر

{}{}{}{}{} إلى جده العطوف {}{}{}{}{}
و عا به عليه الصلاة و السلام جده عبد المطلب إلى مكة و هو يشعر بأعماق قلبه شدة المصاب الجديد فرق عليه رقة لم يرقها على أحداً من أولاده فكان يعظم قدره و يقدمه على أولاده و يكرمه غاية الإكرام و يجلسه على فراشه الخاص الذي لم يكن يجلس عليه غيره و يسمح ظهره و يسر بما يراه يصنع و يعتقد أن له شأناً عظيماً في المستقبل و لكنه توفي بعد سنتين حين كان عمره عليه الصلاة و السلام ثماني سنوات وشهرين و 10 أيام

زائر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكى
بنت النيل
اللهم ارزقنا جوار الحبييب المصطفى صلوات الله عليه وسلم

زائر

الصابره لحكم الله كتب:: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكى
بنت النيل
اللهم ارزقنا جوار الحبييب المصطفى صلوات الله عليه وسلم

و فيكي بارك الله حبيبتي

اللهم آميييييييييييييييييييين

زائر

(((((((( إلى عمه الشفيق ))))))))

و قام بكفالته صلى الله عليه و سلم عمه أبو طالب شقيق أبيه و اختصه بفضل الرحمة و المودة و كان مقلاً من المال فبارك الله في قليله حتى كان طعام الواحد يشبع جميع أسرته و كان الرسول عليه الصلاة و السلام مثال القناعة و الصبر و يكتفي بما قدر الله له

{{{{{{{{{{ سفره إلى الشام و بحيرةالراهب }}}}}}}}}}

أرد أبو طالب أن يخرج بتجارة إلى الشام في عير قريش وكان عمره صلى الله عليه و سلم اثنتي عشر عام و فيل و شهرين و عشرة أيام فاستعظم رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام فراقه فرق عليه و أحذه معه فلما نزل على مشارف الشام خرج إليهم أحد كبار رهبان و هو بحير الراهب فتخلل الركب و حتى وصل إلى النبي عليه أفضل الصلاة و السلام فأخذ بيده و قال

زائر

***** هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين *****

قالوا : و ما علمك بذلك ؟

قال: إنك حين أشرفتم من العقلة لم بلق حجر و لا شجر إلا خر سجداً

ولا يسجدان إلا لنبي و إني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة و إنا نجده في كتبنا

ثم أكرمهم بالضيافة و سأل أبا طالب أن يرده لا يقدم به إلى الشام

خوفاً من اليهود و الرمان فرده أبو طالب إلى مكة

زائر

***حرب الفجار ***

و حين كان عمره عشرين عام وقعت في سوق عكاظ
حرب بين قبائل قريش و كنانة من جهه و بين قبائل قيس عيلان من جهه أخرى اشتد فيها الباس و قتل عدد من الفرقين ثم اصطلحوا على أن يحصو قتلى الفرقين فمن وجد قتلاه أكثر أخذ الدية الزائد ووضعوا الحرب و هدموا ما وقع بينهم من العداوة و الشر و قد حضر هذا الحرب رسول و كان ينبل على أعمامه أي يجهز لهم النبل للرمي و سميت هذه الحرب بحرب الفجارلأنهم انتهكوا فيها حرمة مكة و الشهر الحرام و الفجار أربعة كل في سنة وهذه أخرها و انتهت الثلاث الأولى بعد خصام شيجار طفيف و لم يقع القتال إلا في الرابع

زائر

حلف الفضول

و في شهر ذي القعدة على إثر الحرب هذه تم حلف الفضول بين خمسة بطون من قبائل قريش و هم بنوا هاشم و بنوالمطلب و بنو أسد و بنو زهرة و بنو تيم و سببه أن رجلا من زبيد جاء بسلعة إلى مكة فاشتراها منه العاص بن وائل السهمي و حبس عنه حقه فاستعدي عليه بني عبد الدار و بني مخزوم وبني جمح و بني سهم و بني و بني عدي فلم يكترثوا له فعلا جبل أبي قبيس وذكر ظلامته في أبيات و نادى من يعينه على حقه فمشي في ذلك الزبير بن عبد المطلب حتى اجتمع الذين مضى ذكرهم دار عبد الله بم جدعان رئيس بني تيم و تحالفوا و تعاقدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم إلا قاموا معه حتى ترد عليه مظلمته ثم قاموا إلى العاص بن ولئل السهمي فانتزعوا منه حق الزبيدي و دفعوا إليه و قد حضر رسول الله هذا الحلف مع أعمامه و قال بعد أن شرفه الله بالرسالة (( شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعي به في الإسلام لأجبت ))

حياة العمل

معلومة أن النبي ولد يتماً و نشأ في كفالة جده ثم عمه و لم يرث عن أبيه شيئاً يغنيه فلما بلغ سنَّا يمكن العمل فيه عادة رعي الغنم مع أخوته من الرضاعة في بني سعد و لما رجع إلى مكة رعاها لأهله على قراريط و القيراط جزء يسير من الدينار نصف العشر أو ثلث الثمن منه قيمته فهذا الزمان عشر ريالات تقريباً و رعي الغنم من سنن الأنبياء في أوائل حياتهم فقد قال مرة بعد أ

أن أكرمه الله بالنبوية {{ ما من نبي إلا ورعاها }} و لما شب النبي و بلغ الفتوة فكأنه كان يتجر فقد ورد أنه كان يتجر مع السائب بن أبي السائب فكان خير شريك له لا يجارى و لا يمارى و عرف في معاملاته بغاية المانةو الصدق و العفاف و كان هذا هديه في جميع مجالات الحياة حتى لقب بالأمن

سفره إلى الشام وتجارته بمال خديجة

و كانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها من أفضل نساء قريش شرفاً و كانت تعطي مالها لتجار يتجرون فيه على أجرة فلما سمعت عن النبي عرضت عليه مالها ليخرج فيه إلى الشام تاجراً و تعطيه أفضل ما أعطيت غيره و خرج رسول الله مع غلامها ميسرة إلى الشام فباع و ابتاع و ربح ربحاً عظيماً و حصل في مالها البركة ما لم يحصل من قبل ثم رجع إلى مكة و أدي الأمانة

زائر

[color:6229="Blue"]

زواجه من خديجة

و رأت خديجة من الأمانة و البركة ما يبهر القلوب و قص عليها ميسرة ما رأي في النبي من كرم الشمائل و عذوبة الخلال يقال و بعض المعجزات مثل تظليل الملكين له في الحر فشعرت خديجة بنبل بغيها فيه فأرسلت إليه إحدى صديقتها تبدي رغبتها في الزوج به رضي النبي بذلك و كام أعمامه فخطبوها له إلى عمها عمرو بن أسد فزوجها عمها لنبي في كحضر من بني هاشمو رؤساء قريش على صدق قدره عشرون بكرة و قيل ست بكرات و كان الذي ألقي خطبة النكاح هو عمه أبو طالب فحمد الله و أثنى عليه ثم ذكر شرف النسب و فضل النبي ثم ذكر كلمة العقد و بين الصداق تم الزوج بعد رجعه من الشام بشهرين و أيام و كان عمره إذ ذاك خمساً و عشرين عام أما خديجة فالأشهر أن سنها كانت أربعين عام و قيل 28 عام و قيل غير ذلك و كانت متزوجة أولاً بعتيق بن عائذ المخزومي فمات عنها فتزوجها أبو هالة التيمي فمات عنها أيضاً بعد أن ترك له منها ولداً ثم حرص على الزوج منها كبار رؤساء قريش فأبت حتى رغبت في رسول الله و تزوجت به فسعدت به سعادة يغبط عليها الأولون و الآخرون و هي أول أزواجه لم يتزوج عليها غيره حتى ماتت و كل أولاده منها إلا إبراهيم فإنه من مارية االقبطية

أولاده من خديجة
هم القاسم ثم زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم عبد الله و قيل غير ذلك في عددهم و ترتيبهم و قد ماتوا البنون وهم صغاراً أما البنات و فقد أدركن كلهن زمن النبوية فأسلمن و هاجرن ثم توفاهن المةت قبل النبي إلا فاطمة رضي الله عنها فإن عاشت بعده ستة أشهر

زائر

أولاده من خديجة

هم القاسم ثم زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم عبد الله و قيل غير ذلك في عددهم و ترتيبهم و قد ماتوا البنون وهم صغاراً أما البنات و فقد أدركن كلهن زمن النبوية فأسلمن و هاجرن ثم توفاهن المةت قبل النبي إلا فاطمة رضي الله عنها فإن عاشت بعده ستة أشهر

زائر

بناء البيت و قصة التحكيم

و لما بلغ سنه خمسا و ثرثين عام جاء سيل جارف صدع جدران الكعبة و قد وهنت من قبل لأجل حريق فاضطرت قريش إلى بنتها من جديد و قرروا أن لا يدخلوا في نفقتها إلا طيباً فلا يدخلوا فيها مهر بغي ولا بيع ربا و لا مظلمة أحد و هابوا عقاب الله على هدمها فقال لهم الوليد بن المغيرة إن الله لا يهلك المصلحين ثم بدأ بهدمها حتى وصلوا بها إلى قوعد إبراهيم ثم أخذوا في البناء و خصصوا لكل قبيلة جزءاً منها و كان الأشراف يحملون الحجارة على أعناقهم و كان رسول الله و عمه العباس في من يحملون و تولى البناء رمي اسمه : باقوم . و ضاقت بهما النفقة الطيبة عن إتمامها على قواعد إبراهيم فأخرجوا منها حوالي ستة أذرع من جهه الشمال و بنوا عليها جداراً صغيراً علامة إنه من الكعبة و هذا الجزء هو المعرف بالحجر ة الحطيم و لما وصل البنيان إلى موضع الحجر الأسود أراد كل رئيس يتشرف بوضعه غي مكانه فوقع بينهم التنازع و الخصام واستمر أربعة أيام أو خمسة و كاد يتحول إلى حرب دامية في الحرم إلا أن
أبا أمية ابن المغيرة المخزومي تداركها بحكمة و كان أسن رجل في قريش
فاقتراح عليهم أن بحكموا أول رجل يدخل عليهم من باب الحرم فقبلوا ذلك و اتفقوا عليه و كان من قدر الله أن أول من دخل بعد هذا القرار هو رسول الله هنا فصل فلما رأوه هتفوا و قالوا هذا الأمين رضيناه هذا محمد فلما انتهى إليهم و أخبره الخبر أخذ رداءً و وضع الحجر الأسود و أمرهم أن يمسك كل واحد منهم بطرف من الرداء و يرفعه فلما وصل الحجر الأسود إلى موضعه أخذه النبي هنا فصل بيده و وضعه في مكانه و كان حلاُ حصيفاً رضى به الجميع و الحجر الأسود رتفع عن أرض المطاف متراً و نصف أما الباب فقد رفعوه نحو مترين حتى لا يدخل إلا من أرادوا و أما الجدران فرفعوها ثمانية عشر ذراعاً و كانت على نصف من ذلك و نصبوا في داخل الكعبة ستة أعمدة في صفين ثم سقفوها على ارتفاع ذراعاً و كانت من قبل بدون سقف و لا عمود

زائر

سيرته قبل البعثة

نشاته منذ صباه سليم العقل وافر القوى نزيه الجانب فترعرع و شب و نضج و جامع للصفات الحميدة و الشيم النبيلة فكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب و النظر السديد و مثالاً نهائياً في مكارم الأخلاق و كحتسن الخصال امتاز بالصدق و الأمانة و المروءة و الشجاعة و العدل و الحكمة و العفة و الزهد و القناعة و الحلم و الصبر و الالشكر و ال الحياء و الوفاء و التواضع و التناصح
و كان على أهلى قمة من البر و الإحسان كما قال عمه أبو طالب و أبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل و كان وصولاً للرحم حمولاً لما يثقل كواهل للناس يساعد من أعدم العيش حتى يصيب الكسب و كان يقري الضيف و يعين من نزلت به النوازل و قد حاطه الله بالحفظ الرعاية و بغض إليه ما كان في قومه من خرافة و سوء فلم يشهد أعياد الأوثان و احتفالات الشرك و لم يأكل مما ذبح على نصب أو أهل به لغير الله و كان لا يصير على سماع الحلف باللات و العزى فضلاً من مس الأصنام أو التقرب إليها و كان أبعد الناس من شرب الخمر و شهود الملاهي حتى لم يحضر مجالس اللهو و السمر و نواديها التي كانت متنزه الشباب و ملتقي الأحبة في مكة

زائر

النبوة والدعوة
مقدمات النبوة و تباشير السعادة
و بما تقدم ذكره اتسعت الشقة الفكرية و العملية بين النبي و بين قومه و طفق يقلق مما يراهم عليه من شقاوة و فساد و يرغب في الاعتزال عنهم و الخلوة بنفسه مع تفكيره في سبيل ينجيهم من التعاسة و البوار و اشتد هذا القلق و قويت هذه الرغية مع التقدم في السن حتى كأن حادياً يحدوه إلى الخلو بغار حراء يعبد الله فيه على بقايا دين إبراهيم عليه السلام و ذلك من كل سنة شهراً و هو شهر رمضان فإذا قضى جواره بتمام الشهر انصرف إلى مكة صباحاً فيطوف بالبيت ثم بعود إلى داره و قد تكرار منه ذلك منه

ثلاث سنوات فلما كمل أربعون سنة و هي سن الكمال و لها بعثت الرسل غالباً بدأت طلائع النبوة و تباشير السعادة في الظهور فكان يرى رؤيا صالحة تقع كما يرى و كان يرى الضوء و يسمع الصوت و قال ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علية قبل البعثة )

زائر

قبل اليهثةبداية النبوة و نزول الوحي

1.فلما كان رمضان من السنة الحاية و الأربعون و هو معتكف بغار حراء يذكر الله و يعبده فجأه جبيريل عليه السلام بالنبوة و الوحي و لنستمع إلى عائشة رضي الله عنها تروي لنا هذه القصة بتفاصيلها رضي الله عنها أول ما بديء رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء و كان يخلو بغار حراء فيتحنث أي يتعبد فيه الليلي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله و يتزود لذلك ثم يرجع لخديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق و هو في غار حراء فحاءه الملك و قال له فقال له اقرأ قلت ما أنا بقارئ قال فأخذني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني له فقال له اقرأ قلت ما أنا بقارئ قال فأخذني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني له فقال له اقرأ قلت ما أنا بقارئ قال فأخذني حتى بلغ مني الجهد الثلاث ثم أرسلني فقال (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
2.خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
3.اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ
4.الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
5.عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
6.كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى
7.أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى
8.إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى
9.أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى
10. عَبْدًا إِذَا صَلَّى
11. أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى
12. أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى
13. أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
14. أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى
15. كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ
16. نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ
17. فَلْيَدْعُ نَادِيَه
18. سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
19. كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ))
فرجع بها رسول الله يرجف فواده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة و أخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا و الله ما يخزيك الله الله أبداً إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المهدوم و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة ابن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة و كان امراً تنصر في الجاهلية يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب و كان شيحاً قد عمى فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله خبر رأي فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل على موسى يا لتني جذعاً أي قوياً جلداً لتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا هودي و إن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤازرا ثم لم يلبث ورقة أن توفي و فتر الوحي ً

زائر

السلام عليكم أخواتي الحبيبات

بأعتذر عن تخيري في إكمال السيرة

و إن شاء الله سوف أستئانف تنزيلها على التوالي

على صاحبها أفضل الصلاة و السلام

زائر

تاريخ بدء النبوة و نزول الوحي

تلك هي قصة بداية النبوة و نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

لأول مرة كان ذلك في رمضان في ليلة القدر

قال الله سبحانه و تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

و قد أفادت الأحديث الصحيحة أن ذلك كان ليلة يوم الأثنيين

قبل مطلع الفجر

و حيث أن ليلة القدر تقع في وتر من ليالي العشر الأواخر
من رمضان ة قد ثبت علمياً أن يوم الأثنيين في
رمضان من تلك السنة إنما وقع الحادي و العشرين من
رمضان عام إحدى و أربعين من مولده عليه الصلاة و السلام
و هي توافق اليوم العاشر من شهر اغسطس سنة 610 م
و كان عمره عليه الصلاة و السلام
إذ ذاك أربعين عام قمرية و ستة أشهر و اثنى عشر يوماً
وهو ما يسوي ثلاثين عام شمسية و ثلاثة أشهر و اثنين و عشرين يوماً
فكانت بعثته على رأس أريعين سنة شمسية

زائر

فترة الوحي ثم عودته

[size=24]و كان الوحي قد فتر و انقطع بعد أول نزله في غار حراء
كما سبق و دام هذا الانقطع أياماً
ة قد أثار ذلك في النبي صلى الله عليه و سلام
شدة الكآبة الحزن
و لكن المصلحة كانت في هذا الإنقطع فقد ذهب عنه الروع و تثبت من
أمره و تهيأ لاحتمال ما سبق حين يعود و حصل التشوق الانتظار
و أخذ يترقب مجئ الوحي مرة آخرى و كان صلى الله عليه و سلام
قد عاد من عند ورقة بن نوفا إلى حراء ليواصل جواره في غاره
و يكمل ما تبقى من شهر ومضان فلما انتهى شهر رمضان
و تم جواره و نزل من حراء صبيحة غرة شهر شوال ليعود لمكة حسب عادته
قال عليه الصلاة و السلام
فلما استبطنت الوادي ( أي دخحلت بطنه ) نديت فنظرت عن يمني فلم أرا
شيئاً ونظرت عن شمالي فلم أر شيئاً و نظرت أمامي فلم أر شيئاً
و نظرت خلفي فلم أو شيئاً فرفعت رأسي فرأيت شيئاً
فإذا الملك الذي جاءني بحراء جلس على كرسي بين السماء و الأرض
فجئثت منه رعباً حتى هويت إلى الأرض فأتيت خديجة فقلت زملوني زملوني
دثروني و صبوا علي ماء بارداً فدثروني و صبوا على ماءً بارداً فنزلت

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
قُمْ فَأَنذِرْ
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ

و ذلك قبل أن تفرض الصلاة
ثم حمي الوحي و تتابع و هذه الآيات في بداية رسالته
و هي متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحي و تشتمل على نوعين
من التكليف مع بيان ما يترتب عليه
أما النوع الأول فهو تكليفه صلى الله عليه و سلام
في قوله تعالى
( قُمْ فَأَنذِرْ)
فأن معاه حذر الناس من عذب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه
من الغي و الضلال
و عبادة غير الله المتعال و الإشراك به في الذات و الصفات

و الحقوق و الأفعال أما النوع الثاني من فتكليفه صلي الله عليه و سلام

بتطبيق أوامر الله سبحانه و تعالى و الالتزام بها في نفسه
ليحرز بذلك مرضاة الله و يصير أسوة لمن أمن بالله
و ذلك في بفية الآيات
( وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ )
معناه خصه بالتعظيم و لا تشرك به في ذلك أحداً غيره
و قوله
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )
المقصود الظاهر منها منه تطهير الثياب الجسد إذ ليس لمن
يكبر الله يقف بين أن يكون نجساً مستقذراً
و قوله
(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )
معناه ابتعد عن أسباب سخط الله و عذابه و ذلك بطاعته
و ترك معصيته
و قوله
( وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ )
أي لا تحسن إحساناً تريد أفضل منه في هذه الدنيا
أما الآية الآخيرة فأشارة فيها إلى ما يلحقه من أذى قومه
حين يفارقهم في الدين و يقوم بدعوتهم إلى الله وحده
فقال
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ

زائر

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد عليه ألف صلاة

موضـــــــــــوع رائـــــــــع وهــــــــــــادف
رفع الله قدرك وأنار دربك و قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن

زائر

شاهد على صدقة صلى الله عليه وسلم

3ـ ومن أول من آمن به علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان تحت كفالته صلى الله
عليه وسلم مقيما عنده، يطمًعه ويسقيه ، ويقوم بأمره ،لأن قريشاً أصابتهم مجاعة ،
وكان أبو طالب مقلاً كثير الأولاد ، فكفل العباس ابنه جعفراً ، وكفل النبي صلى الله
عليه وسلم علياً ، فكان كأحد أولاده إلى أن جاءت النبوة وقد ناهز البلوغ ، ـ يقال : كان عمره عشر سنين ـ وكان يتبعه في كل أعماله ، فلما دعاه إلى الإسلام أجاب إليه
، وهو أول من آمن به من الصبيان.
4ـ ومن أول من آمن به مولاه زيد بن حارث بن شراحيل الكلبى ، كان قد أسر أيام الجاهلية وبيع ، فاشتراه حكيم بن حزام ووهبه لعمته خديجة ، فوهبته خديجة لرسول
صلى الله عليه وسلم وعلم به أبوه وعمه فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلما ليحسن إليهما في فدائه ،فداعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زبداً ، وخيره
بين أن مع أبيه وعمه وبين أن يبقى عنده ،فاختاره عليهما ، وعندئذ ذهب رسول الله
إلى الملأ من قريش ،وقال : أشهدوا أن هذا ابنى وارثاً وموروثاً ، وذلك قبل النبوة ،
فكان يداعى زيد بن محمد حتى جاء الإسلام وأبطل التبني ، فدعي زيد بن حارثة .
هؤلاء الأربعة كلهم أسلموا في يوم واحد ، يوم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالإنذار،وقام بالدعوة إلى الله ، وقد قبل عن كل واحد منهم إنه أول من أسلم.
ثم نشط للدعوة إلى أبو بكر رضي الله عنه وصار الساعد الأيمن للنبي صلى الله عليه وسلم في مهمة رسالته ، وكان رجلاً عفيفاً ، مألفاً محبباً ، سهلاً كريماً ، جواداً ، معظماً ، أعلم الناس بأنساب العرب وأخبارها ، يقصده رجال قومه لخلقه ومعروفه ،
وعمله وفضله ،وتجارته وجوده ، وحسن معاملته ومجالسته ، فدعا إلى الإسلام من توسم فيه الخير ووثق به من وقومه ، فأجابه جمع من الفضلاء الناس ، في مقدمتهم عثمان بن عفان الأموي ، والزبير بن العوام الأسدي ، وعبد الرحمن بن عوف الزهري ، وسعد بن أبي وقاص الزهري ، وطلحة بن عبيد الله التيمي ، بين لهم أبو بكر رضي الله عنه الإسلام ،وأتى بهم إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأسلموا جميعاً
ثم هؤلاء أمنين هذه الأمة أبو عبيدة عامرة بن الجراح ، وأبو سلمة بن عبدالأسد ، وأمرأته أم سلمة ،والأرقم ،وعثمان بن مظعون ، وأخواه قدامة وعبدالله ابنا مظعون
،وعبيدة ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ،وسعيد بن زيد بن عمرو بن مفيل ،
وامرأته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب ، وخباب بن الأرت ، وجعفر بن
أبي طالب ،وامرأته ، أسماء بنت عميس ، وخالد بن العاص ، وامرأته أمينه بنت
أخوه عمرو بن سعيد بن العاص ، وحاطب بن الحارث ، وامرأ ته فاطمة بنت المجلل
وأجوه الآخر حاطب بن الحارث ، وامرأته فكينة بنت يسار ، وأخوه الآخر معمر بن
الحارث ،والمطلب بن أزهر ، وامرأته رملة بنت أبي عوف ، ونعيم بن الحارث ،
والمطلب بن أزهر ، وامرأته رملة بنت أبي عوف ، ونعيم بن عبد الله بن أسيد النحام
، وهؤلاء كلهم قرشيون من بطون وأفخاذ شتى من قريش .
ومن السابقين الأولين إلى الإسلام من غير قريش : عبد الله بن مسعود الهذلي ، ومسعود بن ربيعة القاري ، وعبدالله بن جحش ، وأخوه أبو أحمد بن جحش ، وصيب
بن سنان الرومي ، وعما ر بن ياسر ،أمه سمية ،وعامر بن فهيرة وممن سبق إلى الإسلام من النساء من غير من تقدم ذكر هن : أم أيمن بركة الحبشية ، مولاة رسول الله صلى وسلم وحاضنته ، وأم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية ، زوج العباس بن عبد المطلب ، وأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهن .
وقد عرف هؤلأء الأقدمون ومن أسلم معهم بلقب الساقين الأولين ، و يظهر بعد التتبع و الاستقراء أن عدد من قيل فيه : إنه قديم الإسلام أو فيه : إنه من السابقين الأولين يصل إلى و ثلاثين صحابياً و لكن لا يعرف بالضبط أنهم كلهم أسلموا قبل الجهر بالدعوة أو تأخر إسلام بعضهم إلى الجهر بها

» الأنـوار في سيرة النبي المختــار ( 128سؤال وجواب عن حياة خير البشر) --------------------------------------------------------------------------------
» معجزات النبي صلى الله عليه و سلم
» قائمة باسماء زوجات النبي و ابناءه
» تلخيص كتاب أم النبي لعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ
» محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع