واجبات عملية وقرارات تغييرية

زائر

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
بطبيعة الحال ، اللحظة لحظة قرار ، والوقت لا يتسع للجدال ولا العبارات الرنانة ، الوقت وقت عمل ، والحدث يقتضي أن يترجم كل واحد منَّا عن إيمانه بأفعال يستبرئ بها ساحته أمام الله تعالى ؛ لذلك تعالوا نتغير ، تعالوا نُري الله من أنفسنا الصدق لا الادعاء ، وحبه وحب رسوله والإيمان الصادق باليوم الآخر لا الافتتان بالدنيا ، تعالوا نبرهن على يقيينا بصدق وعده سبحانه لا أن نتعامل بعجز وهزيمة نفسية ودنو همة .
تعالوا إلى تطبيقات عملية نبدأها بشكل متدرج ، لنستثمر طاقة الغضب بشكل فعَّال :
أولا : أطالب الجميع بالصيام في هذا الشهر الفضيل شهر الله المحرم ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل و أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم " [ رواه مسلم ]
وأقترح الصيام من هذا اليوم (الاثنين) إلى يوم الاثنين القادم ، فصيام الاثنين والخميس معلوم سنيته ، وهناك بعض البلدان اليوم عندها هو التاسع من محرم ، فيصير يوم عاشوراء عندهم الثلاثاء ، وهناك من عندهم يوم عاشوراء الأربعاء ، وقد ذكر العلامة ابن رجب في " لطائف المعارف " أن الأفضل للعباد صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم ، فنخرج من الخلافات بصيام هذه الأيام كلها ، والأمر ذاته سيكون بالنسبة لأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فأطالب الجميع بصيام هذه الايام جميعا .
وأحتاج هنا إلى الاحتساب في هذا الصيام :
نريد أن نتربى من خلاله على منع النفس من شهواتها ، نريد ميدانا في جهاد النفس ، لا عملا صوريا لا وزن له في القلب ، فقط تغيير لمواعيد الطعام والشراب .
نريد أن نحتسب في الصيام أنه لا مثل له ، فعسى الله أن يجعله سببا للحفظ من الفتن ، وما أشدها اليوم .
ثانيًا : تفعيل " القيام والتضرع " بشكل يعود علينا تربويا بزيادة رصيد الإيمان .
تعلمون أن من أول ما نزل سورة المزمل ، وأول الأوامر التربوية كانت " قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه "
هذا هدف إيماني ، نريد أن نختم القرآن كاملا خلال هذا الأسبوع من باب استفراغ الشحنات بين يدي رب الارض والسموات ، واقتداء بالمعصوم صلى الله عليه وسلم الذي نادى " سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب [size=25][size=25][size=16]الحجرات "[ رواه البخاري ][/size][/size][/size]
[size=25][size=25][size=16]فمن واجب العبد في وقت الفتنة أن يلوذ إلى ربه ، والقيام فيه هذا الدرس الإيماني المهم [/size][/size][/size]
[size=25][size=25][size=16]نريد قيامًا بخشوع وتضرع وتذلل ، وخير القيام طول القنوت ، يعني طول القيام ، فلنصلَّ كل يوم بنحو خمسة أجزاء ، ومن شاء التدرج فلا باس ، على أن يتم ختم القرآن في اسبوع ، كما كان الصحابة رضوان الله عليهم يصنعون .[/size][/size][/size]
[size=25][size=25][size=16]تعالوا نتربى بصيام وقيام ، ونتخذ هذا القرار التربوي التغييري في حياتنا هذا الأسبوع ، وننتقل إلى غيره ، وسأوافيكم إن شاء الله تعالى بأفكار جديدة وقرارات أخرى شيئا فشيئا ،وخطوة بخطوة .[/size][/size][/size]
أريد أن ندخل من الآن في مدرسة تربوية كمدرسة " الأرقم بن أبي الأرقم " التي علم فيها النبي صلى الله عليه وسلم صحابته معاني الإيمان وآتت هذه المدرسة ثمارها بعد قرابة الخمس عشر سنة حين كانت بدر ، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ، فلا تستعجلوا ، الله سمَّى نفسه باسم " الرب " فهو من يتولى تربيتنا ، ونحن له عبيد يفعل بنا ما يريد .
هيا - أحبتي - هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟ هل من مشمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل من إيجابية صحيحة ؟؟ وهل من توجه رشيد ؟؟

للشيخ هانى حلمى

» عملية جراحية ..... لشاب مسلم !!!!