قصه بحيرا الراهب

زائر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عن
أبي موسى الأشعري : قال خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا(1)على الراهب(2 هبطوا،
فحلوا رحالهم3 ، فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يسيرون ، فلا يخرج إليهم ، ولا يلتفت.
قال
: فهم يحلون رحالهم ، فجعل يتخللهم الراهب4 حثى جاء ، فأخذ بيد رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ،
يبعثه
الله
رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ قريش : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم
من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر5 ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني
أعرفه
بخاتم النبوة أسفل من غضروف6 كتفه مثل التفاحة.
ثم
رحع فصنع لهم طعاما ، فلما اتاهم به ، وكان هو في رعية الإبل7 قال :
أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة8 تظله ، فلما دنا من القوم وجدهم قد
سبقوه إلى فىء
الشجرة9 ، فلما جلس مال فىء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فىء الشجرة مال عليه.
قال
: فبينما هو قائم عليهم ، وهو يناشدهم10 أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن
الروم إذا عرفوه بالصفة فيقتلونه ، فالتفت فإذا سبعة قد أقبلوا من الروم
،فاستقبلهم
فقال
: ما جاء بكم؟ قالوا : جاءنا أن هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج
في هذا الشهر ، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس ، وإنا قد أخبرنا خبره ،
بعثنا إلى
طريقك هذا ، فقال : هل خلفكم أحد هو خير منكم؟.

1 - أشرفوا : طلعوا
2- الراهب : زاهد النصارى
3- حلوا رحالهم : أي أنزلوها وفتحوها
4- يتخللهم : يمشي بينهم وهو يبحث عن شخص معين.
5- خر : سقط
6- الغضروف : رأس لوح الكتف
7- رعية الإبل : رعايتها
8- الغمامة : السحابة
9- مال فىء الشجرة عليه : مال ظلها عليه
10- يناشدهم : يقسم عليهم

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من كتاب السيرة النبوية22:33

زائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خيرا يارا على موضوعك

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد

تقبلى مرورى نور الايمان

» الراهب برصيصا ( مابين سنوات مع العبادة ولحظات مع الشهوة )