الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. لا شك ان الواجبات افضل مايتقرب بها العبد الى الله واجر الواجب اعظم من اجر النوافل,لكن النوافل المكمله للواجبات هى سبب لنيل محبه الله ففى الحديث القدسى دليل لذلك"ومايزال عبدى يتقرب الى بالنوافلحتى احبه,فاذا احببته كن سمعه الذى يسمع به, وبصره الذى يبصر به,ويده التى يبطش يها,ورجله التى يمشى بها,وان سألنى لأعطينه, ولئن استعاذنى لأعيذنه"
فضائل النوافل
اولا:تسد خلل التقصير فى الواجبات بأذن الله:- فعن ابى هريره رضى الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ان أول مايحاسب به العبد يوم القيامه من عمله صلاته,فان صلحت فقد افلح وانجح وان فسدت فقد خاب وخسر فان انتقص من فريضته شىء قال الرب عز وجل:انظروا هل لعبدى من تطوع, فيكمل بها ما انتقص من الفريضه ’ ثم يكون سائر عمله على ذلك"
ثانيا: فرصه لآصحاب الهمم العاليه لكسب الحسنات ورفع الدرجات فى الجنات:-
فالتقرب الى الله لايقف عند الفرائض والواجبات فاذا كانت محبتك لله لها شأن عظيم فكيف اذا احبك الله العظيم؟فشأن ان تحب واعظم منه ان تحب فاذا احب الله عبده كان معه فى العون والتأييد فلا يسمع الا مايرضى الله ولا يرى الا ما يرضى الله ولايمس ولايأخذ ولايفعل الا مايرضى الله ولايمشى الا فى مرضاة الله, فهنيئا لمن نال محبة الله.
ثالثا:نوافل العبادات تدخل العبد بأذن الله فى الدائرة الخاصة من عباد الله وهى زمرة المتقين المحسنين:-
فاذا فعل الواجبات وترك المحرمات كان فى الدائرة الاخص وهى دائرة المؤمنين, فاذا تقرب الى الله بترك المكروهات واداء النوافل دخل فى زمرة المتقين,الذين يذكرهم الله تارة بالمحسنين وتارة بالمقربين جعلنا الله منهم.
رابعا:فأن الأيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيه:-
فمن تزود خيرا من طاعات النوافل المستحبات فان ذلك سبب فى زيادة ايمانه.
خامسا: احياء لسنن النبى صلى الله عليه وسلم:-
فان فى اداء النوافل احياء لسنن النبى صلى الله عليه وسلم فان احييت سنه عن النبى صلى الله عليه وسلمفلك اجرها وان اقتدى بك احد او دللت عليها فلك مثل اجر من عمل بها .
سادسا: حسنات النوافل تكفر سيئات المعاصى:-
وما أحوجنا الى تكفير سيئاتنا قبل لقاء ربنا!
سابعا :المحافظة عليها تحمى الواجبات[/size]:-
فمن كان محافظا على النوافل كان على الفرائض والواجبات اكثر محافظة وتعاهدا.
[size=29]ثامنا :الابتعاد عن البدع:-
فان نوافل العبادات والانشغال بها تغنى عن الدخول فى البدع. فلو حافظ العبد على جميع السنن لشغلت حياته كلها, ولم يعد له مجال اوحاجة لابتداع طرق جديده لعبادة الله فلو تعرف الانسان على ما يرضى الله من الاقوال والافعال من سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عبد الاشجار والاحجار ولما قصد التقرب بالطبل والمزمار!
فتقربوا الى الله بالطاعات والاعمال الصالحة