علَّمَتني درساً !

زائر

كلما سمعت حديثا عن الخشوع في الصلاة ..تبادرت إلى ذهني صورتك وأنت تصلين ..

أذكرأني رأيتك مراراً وأنت تصلين في مصلى النساء حينا وفي غرفتك أحيانا أخرى ..كانت تربطنا علاقة

سطحية محدودة لاتزيد عن إلقاء التحية والسؤال عن الحال..

لكن في كل مرة كنت أراك تصلين فيها كانت تجذبني طريقة صلاتك.. كنت أتعجب من سكونك وهدوءك

وأغبطك على شدة خشوعك في الصلاة.
.
كنت أدعو الله سرا أن يديم عليك هذه النعمة العظيمة..

ولم أكن أمل مشاهدتك وأنت خاشعة_دون أن تلحظي ذلك_

لكم شعرت بحبك للصلاة بكل جزء فيها فإذا دخلت فيها أشعرتني كما لو أنك تحلقين في جوآخر يغمرك

الهدؤ وترفرف حولك سحب من السعادة والرضا..بارك لك الله في صلاتك(:

لقد جعلتني أفكرمليا.. ما حال صلاتي..هل تراني أؤديها باهتمام؟ ما مدى خشوعي؟هل أحب تأديتها؟

هل هي مقبولة عند ربي؟هل أصليها على النحو الذي يحبه ربي ونبيي الذي كان يقول أرحنا بهايابلال؟

أثَرتِ فيَّ الكثير.. وربما لم تبذلي جهدا فعليا في دفعي لإصلاح أخطائي في الصلاة.. لكنك بكل تأكيد

استطعت أن تجبريني للتفكير بجدية في إصلاح الخطأ

فجزاك الله عني كل خير..

أمتي..

ما أحوجنا إلى التربية بالقدوة الحسنة في كل مجال..

وليتنا جميعا نتقن كل أعمالنا دوما_دنيويةكانت أم عبادات_ونؤديها بإخلاص لله دون رياء فقد تصبح دروسا

لغيرنا دون أن نعلم ذلك.. ويكفينا شرفا وفرحا أن نجدهافي سجل أعمالنا يوم القيامة(:
__________________

سبحان الله العظيم وبحمده