السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير أولي الألباب من المقالات المخالفة للصوابالحمد لله والعاقبة للمتقين ولاعدوان الا على الضالمين وأ شهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله سيد ولد أدم أجمعين صلي الله عليه وعلى ال وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا على مر الايام والليالي والشهور والسنين
أما بعدمند نحو خمسين سنة . قبل خمسين سنة
وبلاد الحرمين وماجاورها وهي المملكة العربية السعودية كلها حكامها ومحكموها علي التوحيد والسنة ولايعرف الخاصة والعامة سواْ ذلك. والناظر نظرة تفحص ونظرة عمق يدرك إنه إلي هذا التاريخ ليس الناس في هدا البلد إلا صنفان
صنف هم أهل التوحيد والسنة و أهل الاستقامة والتقى والصلاح من وعلماء وطلاب علم
وصنف أخر . واقعون فيما هو واقع فيه غيرهم من المعاصي ولكن الجميع لم يظهر فيهم أختلافا
يبعث على تفريق الكلمة وتشتيت الصف ولما وفدت وافدة الجماعات الدعوية الحديثة التى هي كلها ضالة مضلة ظهرت جراء دلك نابتة الفرقة والانحراف في العقيدة والمنهجولايزال هذا يتطور شيئا فشيئا حتي أصبح من بني جلدتنا من هو حرب على اهل السنة في بلدنا
واولئك من اتباع الجماعات الدعوية الحديثة حتى وصل الامر الى ان بعض القنوات الناشئة
في بلاد التوحيد والسنة تستضيف رجالا يسمع منهم بين الفينة والفينة ماهو حرب علي السنة ودعوة الى الضلال
وهاهنا يستدعي الموقف من هذه النحل الوافدة علينا أمور
الامر الاول . ليس غائبا عن علمائنا وائمتنا وطلاب العلم بل والعقلاء من عوام المسلمين إن هذا البلد مستهدف ولا ذنب له إلا إنه إنطلق منه التجديد إلي الدعوة السلفية إلى الكتاب والسنة
في منتصف القرن الثاني عشر الهجري ودلكم حين جمع الله بين رجلين جليلين فاضلين خيريين نحسبهم كذلك والله حسيبهم وأعني بهم الامام العالم الجهبد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله واخاه المناصر المؤيد الامام الامير مؤسس دولة التوحيد مناصرة لدعوة التوحيد والسنة وهو محمد إبن سعود رحمه الله
ولن تقر عين ضال مضل حقود حسود وهو يرى أن السنة تقوى وتنتشر من بلد كان أهله في حال فوضى وسلب ونهب فعادة بعد دلكم العهد الفوضوي أمنا وأمانا وتألفا وتحابا في ضل التوحيد والسنة
وثانيا إنما يتجند له الضلال من خارج هذا البلد متخدين من أبناء جلدته جسرا يعبرون خلاله
لينشروا في هدا البلد الانحراف العقدي والمنهجي
هو مما اخبر الله به في كتابه وصحة به سنة نبيه صلي الله عليه وسلمقال الله تعالى (( (( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))[آل عمران:179]. وفي الصحيحين وغيرهما عن حديفة بن اليمان رضي الله عنهما قال .
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت فما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر قلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة الي أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت فصفهم لنا يارسول الله قال هم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا الحديث ...)))))))
الامر الثاني .وهو الذى حملني على إعداد هذه الرسالة التى أسئل الله أن ينفعنا بها وينفع كل مسلم ومسلمة داخل هدا البلد وخارجه أن كثيرا من أبناء هذا البلد زهدوا في علمائهم الذين تربوا خلفا عن سلفا .
من تجديد """ الدعوة الي التوحيد والسنة كما اسلفت عن الامامين واصبحوا يرتمون في أحضان كل ناعق ولم يكون عندهم فرقان يميزون به بين الحق والباطل والغث والسمين والطيب والخبيث والصالح والطالح وانما ميزانهم هو زخرف القول و تمليق العبارات فكان جراء ذلك انحلت الكتب الفكرية محل داويين الاسلام عند جمهرة من الناس الا من رحم ربي .
وحل المفكرون والضلال والدساسون الدين يلبسون الحق بالباطل ويخرجون البدعة والضلال في قالب السنة والهدى والحق فرأيت لزاما وإن كنت لست سباق في هدا الميدان اقول
والله وبالله وتالله
ان في هدا البلد بلد التوحيد والسنة وخارج هدا البلد من اهل التوحيد والسنة
من عندهم القدرة وقوة الغيرة على السنة وأهلها .