السلا عليكم ورحمه الله وبركته
خواتي في الله :
الإتلاف في القرآن
نعني بالإتلاف هو الأفتعال بالألفة الواردة في سياق الجملة ذات المعنى الواحد بحيث يألف بعضها
بعضا ويكو ذلك في موقف واحد ...يرسم القرآن صورة أما كذا أو كذا ...أوكذا وكذا
ويقسم الموقف الى قسمين من حيث التصوير واستخدام الإتلاف
موقف سهل : هنا تكون الكلمات سهلة طبقاً للموقف السهل
قال تعالى { إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى }
الإتلاف في المعنى وهو التصوير القرآني ونراه واضح في كلمة الجوع ألم داخلي والعري ألم خارجي فحدث تصوير إتلافي بين الداخل والخارج
ثم كلمة الظمأ ألم داخلي ويعني العطش بينما كلمة ضحى تشمل ألم خارجي او الظاهري بحيث تحرق الشمس
الملخص إذا رسم القرآن صورة لشيء معين ياتي به خارجيا وداخليا وبكلمات بسيطة وموقف بسيط
2- موقف صعب : تكون كلمات الإتلاف بعضها ببعض صعبة وموافقة للموقف وتعطي فكرة واضحة للقارىء
باسلوب يدل على عظمة استخدام الكلمات
قال تعالى {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ }
هنا الموقف صعب وهو الفِراق والكلمات صعبة وهي كلمة حرضاً اي داء او مرض
أي ان ذكرك ليوسف يجعلك تشرف على الهلاك لطول مرضك (أو تكون من الهالكين)
الموتى والهلاك بالحزن على فراقه
فانظروا الى الاسلوب الرائع والرسم الاروع والإتلاف الاجمل هذا كلام الله تدبره خواتي
قال تعالى
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
نفعني الله وإياكم
اختكم
نور العراق