:idea:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان سلفكم الصالح من الصحابه والتابعين اذا جاءهم الأمر بالقربات ماكانوا يسألون أهى نوافل أم واجبات , بل كانوا يبادرون ما استطاعوا , ويؤتون ماأتوا وقلوبهم وجله انهم الى ربهم راجعون *اولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون* فيجتهدون ما استطاعوا اقتداء بحبيبهم صلى الله عليه وسلم الذى كان يقوم حتى تورم قدماه او ساقاه فيقال له: اتتكلف هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول صلى الله عليه وسلم "افلا اكون عبدا شكورا؟
:idea: عن ابن مسعود رضى الله عنه انه كان اذا هدأت العيون قام فيسمع له دوى كدوى النحل.
:idea: عن طاووس رحمه الله اته اذا اضطجع على فراشه يتقلى كما يتقلى الحبه فى المقلاة. ثم يقوم ويصلى ويقول :طير ذكر جهنم نوم العابدين!
:idea: وروى انه كان لاحد السلف الحسن بن صالح جاريه, فباعها الى قوم, فلما كان فى جوف الليل قامت الجاريه فقالت: ياأهل الدار الصلاة! الصلاة!ةفقالوا أأصبحنا؟ أطلع الفجر؟فقالت: وما تصلون الا المكتوبه؟ قالوا نعم! فرجعت الى سيدها الاول فقالت: بعتنى الى قوم لايصلون الا المكتوبه ؟ ردنى! فردها, ولكم ان تقارنوا ذلك مع حالنا اليوم والله المستعان.
وقبل الختام
فلابد ان تحاط هذه النوافل والاعمال الخيره بسياج من الاخلاق فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر عن امرأه كثيرة العباده لكنها سيئه الخلق ,لم تشفع لها اعمالها فى النجاة من النار!
فعن ابى هريره رضى الله عنه قال:"قال رجل: يارسول الله ان فلانه يذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها, غير انها تؤذى جيرانها بلسانها. قال:هى فى النار. قال:يارسول الله’ فان فلانه يذكر من قلة صلاتها وصدقتها وصيامها,وانها تتصدق بلاثوار يعنى القطع -من الاقط ولا تؤذى جيرانها .قال:هى فى الجنة" رواه احمد وصححه الالبانى
فتقربوا الى الله بالطاعات , واحفظوها بالاحسان الى خلق الله
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: النوافل جميعا يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها , مثل صوم الآثنين والخميس, وثلاثة ايام من كل شهر وسنة الضحى, والوتر, ولكن يشرع للمؤمن ان يواظب ويحافظ على السنن المؤكدة, لما فى ذلك من الاجر العظيم والثواب الجزيل, ولأن النوافل يكمل بها نقص الفرائض. والله الموفق.
عن ابى ايوب رضى الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان واتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر " رواه مسلم.
والى اللقاء معا فى طاعة الله